“”"
قد أفهم أن يتكلم بالعامية واعظٌ يخاطب عوام المسلمين بما يلائم مستواهم الثقافي، ولكنني لا أفهم أن يدرس العالم لطلبته بالعامية علما من علوم الشريعة؛ أو - وهذا أقبح - أن يدرسهم بالعامية علما من علوم اللغة كالنحو والصرف والبلاغة والأدب!
وكذلك لا أفهم الكتابة بالعامية، فإن المكتوب ليس موجها للأمي، بل لمن يقرأ العربية؛ فما مسوغ مخاطبته بالعامية؟! إن كان التيسير، ففي العربية الفصحى مراتب كثيرة يمكن للكاتب أن يختار منها ما يلائم قارئيه، سهولة وصعوبة!
إن العامية تنخر جسد العربية في عصرنا، كما تنخر الأرضة الصحيفة. فاحذروا أن تكونوا معاول هدم للغة الوحي من حيث لا تشعرون!
“”"
يمكن المواكبة بين الأمرين بالتحدث بالعامية مع عوام الناس و الالتزام باللغة في المواقف العلمية وأثناء الكتابة لمراعاة عموم البلوى والحرص علي عدم ضياع لغتنا التي فيها ديننا وعزنا
لا ، فقط تخيري حال المخاطب والموقف.
لن تتحدثي بفصاحة المتنبي وأنت تفاصلين البائعة في السوق في سعر ربطة الجرجير.
تخيري صفوة من حولك وتحدثي بالفصحى معهم ، وخطوة خطوة ستجدينهم يفعلون مثلك.
بالجزائر لكي يستطيع الجميع الفهم بشكل تام يشرحون لنا بلغتنا سواء دروس الأدب العربي بالمدارس او القرأن او دروس الشريعة لأن الأغلبية ليسوا عرب و لا يفهمون العربية بشكل جيد فقط بعض المصطلحات